أسفا لقوم لا ينصرون
*********************************************
إن للجسد قدسية في جميع الأعراف والأديان السماوية ، لا يسمح لأحد أن يفرط به مهما كانت الأسباب ولا فرق في ذلك بين الشمال والجنوب أو الشرق والغرب، وإن حدث ذلك فتكون تلك حالة شاذة خارجة عن المألوف.. أمّا عندنا كمجتمع شرقي فالوضع مختلف وخاص، فأعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها لا تسمح لفتياتنا أبداً أن يكن في متناول الأيدي كأي سلعة موجودة في السوق.
إلاّ أنه قد احترفن طائفة من هن الليل، ومشكلتهن أنهن لا يعترفن بأنفسهن، فهن يعشن في سجن لا يستطعن الخروج منه .عالمهم كله فندق فملهى ليلي و إن لم يكن فندقا فإقامة .. غير هذا محظور عليهن الخروج .. همهن المتعة .. ومِن هن مَن جعلنه موردا لجلب الرزق ..
آه .. لمن الأمر المخزي أن يصرن فلذات أكبادنا إلى ما صاروا إليه ، وهل فضحهن على الشاشات التلفزيونية من باب أولى ؟ أم أن التستر على أعمالهن هو ظلم لهن أم جرم في حقهن ؟ الكل مسؤول إلى ما آل إليه .. أولهم بيت لا يربي فشارع لا يرحم فذئب لا يشفق .. فهل إذن هن ضحايا ؟ .. فإن كن كذلك فكيف لمن احترفها فجعل منها موردا ؟ أسئلة تطرح على من يسمون بأهل الإختصاص .. إسألوا أنفسكم ما العمل ؟ وإن لم تستطيعوا الإجابة فما عليا إلا أن أقول لكم .. أسفا لقوم لا ينصرون !! .